الثلاثاء، 30 أبريل 2019

رفقا بقلب أصابه داء بقلم الشاعر أسامه صبحى إسماعيل

رفقا بقلب أصابه داء ..

وقد أصبحت الاوقات لديه سواء ..

يرى كل من حوله ساخرين ..

واقرب الناس له أصبحوا اعداء ..

تكاثرت عليه الجراح ..

وبات يلتمس اى طبيب ..

ليطلب منه الدواء ..

تسبب هواك فى جرح غائر ..

ما يفيد فى علاجه ..

الا الصبر والدعاء والشعائر ..

ولقد أصبت القلب من جديد ..

حين اغتلت الحب ..

وجعلت منه مفقود وشهيد ..

عهدتك قديما .. لا تعرف الاحسان ..

تضن بالرحمه .. حتى ولو كانت بالإمكان ..

كثيرا ما ذكرتك .. بانك لست طاغية .

وانك فى النهاية .. مجرد انسان ...

اشفق عليك فقد تقتلك القسوه و الجفاء ...

فلقد تسلل الغرور لنفسك ..

وأحاط بك من كل الجوانب التعالى والكبرياء .

وتخيلت انك جمعت الكون بما فيه ..

واشبعت نفسك واغرقتها بما تشتهيه ..

فلا تنتظر من الايام اكثر من الغدر ..

فلكلا منا فى ميزان العصور ..

مقام ثابت .. ومكانة وقدر ..

ولا يزداد مقام بشر الا بالتواضع ..

يظهر دائم منتصرا ..

ولو بدى لوقت أنه مهزوم خاضع ..

ابتعد عن ساحتى .. فما انت من عرفت ..

من لأجله نسيت احزانى . بل بها فرحت ..

وأحببت كل ما تحب ..

ورضيت حتى لو كرهت ..

اليوم لا نقد ولا تسريب ولا حساب ..

ولا تقاضى ولا قطيعه .. بل مجرد عتاب ..

ولا هناك من يمتلك عليك سلطة ..

ولا هناك من يعتلى منصة العقاب ..

فانت مخلوق مثل الطائر .. له اجنحه ..

أو جندى مددج بالدروع ..

فلا تنال منه طعنات ولا تصيبه اسلحه ..

علمتنى كيف الدفاع ..

كيف الهروب من الذكريات والاوجاع ..

وان الحب مجرد غريزة حيوانيه ..

يجب الترفع عنها .. وأنها غير ضروريه ..

ليس لها وزن .. ولا تستوجب إشباع ..

اسامه صبحى اسماعيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق